بينما كنت منطلقاً مع شوارع الحياة وعيناي على هدفي بدون حزام الأمان ولا طبعاً نضره جوال. استغربت بوقوف رجل أمامي ملوحاً لي بالوقوف جانباً على قارعة الطريق. ملامح ذلك الرجل لازالت في ذاكرتي غير واضحه ويشوبها السواد بدون صوت فهمت اشارت اليد وما بدى لي الأ أن وقفت على قارعة الطريق . التفت يمينا ويسارا وسرني إني لم أكن وحدي . فهناك مئات الواقفين حولي ولم أعلم السبب !!!
سألت من حولي ماسبب إيقافهم مثلي ! أجابني ذلك الشاب بقوله لم أفعل شيئا سوى أنني شاباً انتهيت من دراستي قريبا وفي انتظار النتيجة؟
وأجاب الشخص الاخر وهو شيخ كبير بالسن لم أفعل شيئا الا أن كنت في انتظار ابنائي الأربعة الذين أجهضوا المعروف بنكرانه وتبنوا النكران بولادته !!! بنظرته الحزينة ودمعته المترددة بالخروج أم لا !! تمنيت أن لم أسمع هذا الكلام
وتوالى الشخص الاخر بالكلام عانيت كثيراً لإيجاد الوظيفة المناسبة رغم أن من حقي اختيار الشيئ الذي يناسبني تراجحا مع معدلاتي المرتفعة لا أنفك من السؤال الذي جف عليه الزمن وصار بكل لسان يقوله لي وكأني اعتقدت أن هذا السؤال مكتوب على جبهتي !!! الأ وهو (ما توظفت؟ ) وفي الأيام الماضية فعلا وجدت الوظيفة المناسبة !! لكن لا أعلم بالقبول أو الرفض؟ مازلت أنتظر تلك الإجابة على أحر من الجمر !! وعيناي لا تفارق الجوال ابدا !! فبادر الرفض يلوح بالأفق! لكن بادر أملي بالله أكبر بكثير !! ومازالت أنتظر !!
اكتفيت بهذا لا أني لم أعد أستطيع سماع المزيد . فعرفت من تلقائي ذلك الرجل الذي أوقف المارة .. إنه ( الحظ ) يا أعزائي نعم . فمهما فعل الأنسان إن لم يقف هذا الرجل ويسمح له بالمرور فا الأغلب أن هدفك تسلل !! وعرفت أسم قارعه الطريق فكانت هي (قارعة الانتظار)
وذلك الرجل المدعو بالحظ يحرسها . لكن نهايه الطريق هناك بزوغ ضوء فلا تيأس ولاتقف مكتوفا الايدي في قارعة الطريق ...
فما طال الليل الا للفجر من الظهور !!
سألت من حولي ماسبب إيقافهم مثلي ! أجابني ذلك الشاب بقوله لم أفعل شيئا سوى أنني شاباً انتهيت من دراستي قريبا وفي انتظار النتيجة؟
وأجاب الشخص الاخر وهو شيخ كبير بالسن لم أفعل شيئا الا أن كنت في انتظار ابنائي الأربعة الذين أجهضوا المعروف بنكرانه وتبنوا النكران بولادته !!! بنظرته الحزينة ودمعته المترددة بالخروج أم لا !! تمنيت أن لم أسمع هذا الكلام
وتوالى الشخص الاخر بالكلام عانيت كثيراً لإيجاد الوظيفة المناسبة رغم أن من حقي اختيار الشيئ الذي يناسبني تراجحا مع معدلاتي المرتفعة لا أنفك من السؤال الذي جف عليه الزمن وصار بكل لسان يقوله لي وكأني اعتقدت أن هذا السؤال مكتوب على جبهتي !!! الأ وهو (ما توظفت؟ ) وفي الأيام الماضية فعلا وجدت الوظيفة المناسبة !! لكن لا أعلم بالقبول أو الرفض؟ مازلت أنتظر تلك الإجابة على أحر من الجمر !! وعيناي لا تفارق الجوال ابدا !! فبادر الرفض يلوح بالأفق! لكن بادر أملي بالله أكبر بكثير !! ومازالت أنتظر !!
اكتفيت بهذا لا أني لم أعد أستطيع سماع المزيد . فعرفت من تلقائي ذلك الرجل الذي أوقف المارة .. إنه ( الحظ ) يا أعزائي نعم . فمهما فعل الأنسان إن لم يقف هذا الرجل ويسمح له بالمرور فا الأغلب أن هدفك تسلل !! وعرفت أسم قارعه الطريق فكانت هي (قارعة الانتظار)
وذلك الرجل المدعو بالحظ يحرسها . لكن نهايه الطريق هناك بزوغ ضوء فلا تيأس ولاتقف مكتوفا الايدي في قارعة الطريق ...
فما طال الليل الا للفجر من الظهور !!
التعليقات 22
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
طلال
06/05/2015 في 9:53 ص[3] رابط التعليق
طرح رااقي جداا كشخصك يا أستاذ لم أشعر بقرائتها بالوقت وتمنيت أنها لم تنتهي . سلمت أناملك التي كتبت .
صالح ليمتد
06/05/2015 في 11:43 ص[3] رابط التعليق
والله وطالت الغيبه ياصديقي العزيز … ليش تركت الصحيفه الاولى . تذكرت ايامنا الاولى يوم كنا بنفس المدرسه نعمل والله ياهي اياام والشباب كلهم يسألون عنك وبلغوني أوصل سلامهم لك .. اكثر مايعجبني هو كلامك الرائع والمحترم
أبو ريمه
06/05/2015 في 12:49 م[3] رابط التعليق
لم افكر يوم في التعليق على مقال .. لكن شدني روعه الاسلوب واختيار الكلمات الانسيابيه والتي تدل على عمق الثقافه والنظره لهذا الشخص ..
حمــوود
06/05/2015 في 1:19 م[3] رابط التعليق
مقال جدا هاادف … فقدناك واخويانا المبتعثين فاقدينك يتمنونك تجي ياليت تزورنا .. اخوك حمود من امريكا
المخضرم
06/05/2015 في 4:40 م[3] رابط التعليق
المقال القصصي الذي اتبعه الكاتب من أصعب أنواع المقالات ولايتقنه الا من يملك حسا أدبيا لاذع …. ونجح الكاتب في استخددام هذا النوع من المقالات لما يملكه من قوه بالتبيه وفصاحه باللسان وعمق المفردات…. فعلا مبدع
رااعين العلياااء
06/05/2015 في 7:27 م[3] رابط التعليق
تويتر شغال اليوم مولع دريت ان فيه شي … هلا بالقرابه عاشو راعين العلياء بس لاتختفي ثاني مره خلك متواصل بالكتااابه انا افداااك
بسام
06/05/2015 في 7:36 م[3] رابط التعليق
مبدع كعادتك الى الامام وننتظر جديدك
كولومبي الحربي
06/05/2015 في 10:26 م[3] رابط التعليق
مقال جميييييييل يبعث في الروح الأمل ويصرخ في وجه اليأس .
آهاات شماليه
06/05/2015 في 11:55 م[3] رابط التعليق
: [ طرح جميل استاذ حاكم ومقال رائع جدا نتمنى منك المزيد من المقالات
أبو هايل
07/05/2015 في 12:30 ص[3] رابط التعليق
المقال ليس للعقول البسيطه . المقال فيه رساله واضحه ومغزى مبطن غلفته هذه القصه . دمت بكل ود
يزيد
07/05/2015 في 7:05 ص[3] رابط التعليق
مقال أكثر من رائع .. ينمّ عن فكر راقي للكاتب ..
استمر في ابداعك .. وبإنتظار جديدك .. سلمت أناملك ..
فيلسووف شمر
07/05/2015 في 7:18 ص[3] رابط التعليق
لا أنكر في البدايه أنني شككت في كلمه ( جوال ) هل هي عاميه ؟ أم لغه عربيه فصحى ؟ لكن فعلا وجدتها في معجم الصحاح للغه العربيه وتيقنت فعلا أنها فصحى وليست عاميه …. لله درك تعلمت شي جديد من مقالك
راعي العيااااااااء
07/05/2015 في 8:42 ص[3] رابط التعليق
نورت سكاكا فيك … وعساني ماانعدم من هالوجه الزين .. واشوف كل الروله مجتمعين هنا يالله حيهم … ولاتنسى تمرني اذا انت بسكاكا ….. ابو تركي الدغماني قاارااا
الاستاذه ابتسام الحربي
07/05/2015 في 4:12 م[3] رابط التعليق
مقال رائع كالعاده.
على مااضن قريت للكاتب هذا في صحيفه اخرى منذ فتره على مااعتقد. موفق خير اخوي الكاتب
سعـاد الدنيـا
07/05/2015 في 5:02 م[3] رابط التعليق
صحيح من قال سماهم في وجوهمم .لافض فاك ولا توقفت يمناك ووشكرا
ابو برجس
08/05/2015 في 4:20 م[3] رابط التعليق
اعتذر على التأخر ماشفت التغريده الا امس . ليس جديد ابداعك بالكتابه لكن لاتتأخر بالتغريد اذا نزلت موضوع جديد تحياتي ياراعي العلياء
منيره التميمي أم عبد العزيز
09/05/2015 في 10:38 م[3] رابط التعليق
مقال هادف شكرا لك . فعلا هناك من الناس من مايتقطع قلبك من حالهم وأكثر مااعجبني بطرحك عندما قلت دمعته متردده بالخروج ؟ تشبيه جدا حزين ويدل على حس مرهف … شكرا على الطرح
الرفيعه دوت كوم
11/05/2015 في 12:38 ص[3] رابط التعليق
من عطاك اسمك ماكذب جامعن كل شي من خلف مامات الله يرحمه
ابو ماجد الرويلي
عبدالله الفايز
11/05/2015 في 7:37 ص[3] رابط التعليق
شي جميل أن نرى للكاتب شعبيه . وفقك الله لما يحب ويرضى
الفكر العبقري
15/05/2015 في 3:42 ص[3] رابط التعليق
يعطيك العافيه على المقال ‘ عبدالله الفايز شي طبيعي له شعبيه الكاتب يتعدى متابعينه الثمانين الف في حسابه الرسمي
معشي الذيب
11/05/2015 في 10:22 ص[3] رابط التعليق
والله يالخوي الحظ لاطاح ماقام مير الله يسلمك ويسلم المثقفين مثلك
ام الحلوين
27/05/2015 في 10:08 م[3] رابط التعليق
لاعدمنا تواجدك الحلو وشكرا على المقال